قال رئيس قسم الاستعجالي بمستشفى عبد الرحمان ماهي بأريانة الدكتور رفيق بوجدارية اليوم الجمعة 16 ديسمبر 2022 ، " إن تونس تشهد منذ 3 أسابع موجة حادة من الإصابات بالأنفلونزا الموسمية " مشيرا الى ان المستشفيات تشهد ضغطا كبيرا .
وبين بوجدارية في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء ، أن المستشفيات العمومية بصدد استقبال عدد كبير من المرضى المصابين بالأنفلونزا الموسمية لترتفع نسبة العيادات الى حدود 49 بالمائة من مجموع العيادات .
وأفاد أن " أسرة بالاستعجالي ممتلئة تماما بالمرضى فيما شارفت أسرة الإنعاش على استفاء طاقة استيعابها في حين تجاوزت أسرة أقسام الأطفال ، استيعابها لتبلغ نسبة 200 بالمائة . ( اي اكثر من طفلين في السرير الواحد ) .
وأوضح بوجدارية أن تحور فيروسات الأنفلونزا الموسمية ، وخاصة من نوع " أ " ، واكتسابها قدرة أكبر على الانتشار وعلى التأثير على الصحة الجسدية للمصابين به ، جعل تونس تشهد ارتفاعا في عدد الإصابات بهذا الفيروس الذي يتميز بسرعة انتشاره بين مختلف الشرائح العمرية ، كما فسر هذا الانتشار بتراجع المناعة الجماعية للمجتمع التونسي ، خلال السنتين الماضيتين ، التي واجهت فيها تونس جائحة كرورونا ، والتزام المواطنين بالحجر الصحي وبالاجراءات الوقائية وقلة التنقل والاختلاط .
وبين بوجدارية أن النزلة الموسمية لهذه السنة بصدد التأثير بشكل قوي على المسنين المصابين بالأمراض المزمنة وخاصة منها التي تصيب الجهاز التنفسي ، مشيرا إلى أن أحد أنواع فيروسات النزلة الموسمية وهو فيروس " في , ار اس " هو المسؤول عن ارتفاع إصابات الولدان الذين لم تتجاوز أعمارهم السنة الواحدة بالتهاب القصبات الهوائية .
وتتميز أعراض الإصاب ة بالنزلة الموسمية لهذه السنة خاصة بالاسهال والتقيء ، وذلك بالاضافة إلى ارتفاع درجات الحراة و المعاناة من الآلام الرأس والصدر والسعال ، وفق بوجدارية ، وعبر بوجدارية عن تخوفه من " أن تتزامن موجة انتشار الأنفلونزا الموسمية مع انتشار موجة أخرى من الكورونا التي من المتوقع أن تشهدها تونس خلال النصف ثاني من شهر جانفي المقبل " .
وأوصى الدكتور بضرورة الحرص على تلقي تلقيح المضاد للأنفلونزا واستكمال التلاقيح المضادة للكورونا خاصة بالنسبة للأشخاص المسنين والذين يعانون من أمرض مزمنة ، فضلا على ضرورة مواصلة الالتزام بجميع الإجراءات الوقائية .