أعلن المعهد الوطني للتراث في بلاغ على صفحته الرسمية عن اكتشاف موقع أثري يعود الى العهد الروماني.
في إطار أشغال تهيئة طريق المدخل الشمالي-الجنوبي بين سيدي منصور وطينة، عثر فريق من المعهد الوطني للتراث على موقع أثري يعود إلى العهد الروماني. و يُعدّ هذا الاكتشاف إنجازًا هامًا يساهم في إثراء فهمنا لتاريخ المنطقة وتراثها العريق.
رحلة عبر الزمن: أسرار من الماضي تُكشف
تمّت عملية التنقيب في الموقع الأثري من 3 جانفي 2024 إلى 16 مارس 2024، و أسفرت عن نتائج مذهلة. فقد تمّ الكشف عن مقبرة رومانية تضمّ أكثر من 30 قبرًا، بالإضافة إلى منزل روماني يتميز بأرضيته المبلّطة بفسيفساء ذات أشكال هندسية رائعة. و تشير هذه الاكتشافات إلى وجود مستوطنة رومانية مزدهرة في المنطقة خلال الفترة الممتدة بين القرن الثاني والقرن الرابع الميلادي.
حفظ التاريخ: جهود مشتركة للحفاظ على التراث
تهدف هذه الحفرية إلى دراسة وتوثيق وحفظ جميع الآثار المكتشفة في الموقع. و يتكون فريق العمل من مجموعة من خبراء التراث من المعهد الوطني للتراث وطلبة من جامعة صفاقس، و يتمّ تنفيذ المشروع بالتنسيق مع الإدارة العامة للجسور والطرقات بوزارة التجهيز والاسكان.
إرث حضاري غني: دعوة لاكتشاف المزيد
يُعدّ هذا الاكتشاف دليلاً قاطعًا على ثراء الحضارة الرومانية في تونس، و يدعو إلى المزيد من التنقيب والبحث في المواقع الأثرية الأخرى المنتشرة في جميع أنحاء البلاد. و من خلال هذه الجهود، نستطيع الحفاظ على تراثنا الوطني و مشاركة إرثنا الحضاري الغني مع العالم.